تتميز قطر بمناظرها الصحراوية الخلابة وشواطئها الممتدة. وتُعد العاصمة الدوحة مدينة عالمية تضم ناطحات سحاب ومراكز تسوق ساحرة إلى جانب المعالم المعمارية.

تعد قطر واحدة من أغنى دول العالم، بما تملكه من احتياطيات هائلة من النفط والغاز، وتحقّق ناتجاً محلياً إجمالياً للفرد مرتفعاً للغاية، مما يدعم الاستقرار الاجتماعي، كما أنها تحظى بسمعة طيبة لكونها مكاناً نظيفاً ومنشوداً للعيش والعمل.

تحصل المدارس العامة على تمويل حكومي، وتُضخ مبالغ استثمار هائلة في التعليم العالي لجذب المواهب الأكاديمية وإنشاء اقتصاد بحثي "قائم على المعرفة". وتتمثل إحدى أكبر المبادرات في المدينة التعليمية، التي هي عبارة عن حرم جامعي ممتد على مساحة 5 أميال مربعة يستضيف مراكز وفروعاً تابعة لبعض الجامعات المرموقة في العالم، مما يُتيح للطلاب الدراسة والتخرج بدرجات عملية ممتازة مُعترف بها دولياً من جميع أنحاء العالم، دون الحاجة إلى السفر خارج قطر.

يضم الحرم الجامعي مرافق منقطعة النظير، إذ تحتوي المدينة التعليمية على مبانٍ فخمة ونوافير وأشجار نخيل رائعة، بالإضافة إلى المرافق البحثية الممتازة، مثل مكتبة قطر الوطنية التي تتيح الوصول إلى أكثر من مليون كتاب ووثيقة أرشيفية ودورية قيّمة، كما تحوي جامعة قطر مرافق من الدرجة الأولى، تشمل المختبرات البحثية والمكتبات التي تُتيح الوصول إلى المخطوطات النادرة وتشمل أيضاً سفينة بحرية.

يستفيد الطلاب من انخفاض نسبة المحاضرين إلى الطلاب، حيث تبلغ النسبة مثلاً في جامعة جورجتاون في قطر حوالي خمسة طلاب لكل محاضر. ومعظم المحاضرين الجامعيين حاصلون على درجة الدكتوراه، وخريجون من الجامعة الأم. كما توجد مجموعة كبيرة من المواهب الأكاديمية في المدينة التعليمية وجامعة قطر؛ حيث يمكن للطلاب التسجيل للدراسة على يد أساتذة من جامعات مختلفة.

يحصل الخريجون على الكثير من فرص العمل - ليس في قطاع الطاقة فقط، ولكن في قطاع تكنولوجيا المعلومات والإنشاء والتعليم والأعمال والسياحة وما إلى ذلك، برواتب مجزية وحوافز معفاة من الضرائب للوافدين. ويتم كذلك استثمار موارد هائلة في مجال البحث، فضلاً عن الاستعدادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA 2022 وما بعدها.

قد تكون قطر دولة صغيرة، لكنها تضم مجموعة متنوعة من الثقافات، حيث يشكّل المواطنون القطريون 15% فقط من إجمالي عدد السكان البالغ 2,8 مليون نسمة (2019). ويشكّل الهنود حوالي 25% والأوروبيون 14%، من بينهم بريطانيون وبرتغاليون وفرنسيون وأرمينيون وروسيون وأتراك واسكندنافيون وإيطاليون. ويتألف المجتمع الطلابي من أفراد ينتمون لأكثر من 30 دولة ويتم التحدث باللغة الإنجليزية على نطاق واسع.

توفر المنحة الدراسية لدول مجلس التعاون الخليجي تعليماً وإقامةً مجانية للطلاب المتفوقين من دول الخليج، وتتوافر إمكانية الإعفاء الجزئي والكامل من الرسوم الدراسية لبعض الطلاب الدوليين المتفوقين في جامعة قطر. وتقدم جامعة جورجتاون في قطر قرضاً بدون فائدة من خلال برنامج الدعم المالي من مؤسسة قطر، بينما تساعد المنحة الدراسية لصندوق الطلاب لدى مؤسسة قطر أيضاً في تمويل الطلاب بدوام كامل الحاصلين على معدل إجمالي لا يقل عن 3,6.

يمكن للطلاب الدوليين الذين لا يحملون تصريح إقامة قطري سارٍ (باستثناء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي) والذين استلموا بنجاح خطاب القبول من جامعتهم أو كليتهم أن يتقدموا بطلب للحصول على تأشيرة طالب عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني qatarevisaonline.com. وعادةً ما تستغرق إجراءات الحصول التأشيرة 72 ساعة فقط.

تتميز قطر برحلات طيران دولية ممتازة. ويُعد التنقّل في قطر سهلاً، في ظل وجود الطرق التي تخضع للصيانة الجيدة والخدمة واسعة النطاق لسيارات الأجرة والليموزين المزودة بسائق. وقد أطلق مترو الدوحة في عام 2019، ويستخدمه الآلاف للتنقل داخل الدوحة. وفي المناطق التي لا يتوافر فيها مترو الدوحة، تتوافر حافلات مترولينك وسيارات مترو إكسبريس لنقل الأفراد إلى وجهات مختلفة من وإلى محطات المترو.