التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نبذة عن قطر

تاريخ قطر

تمثل دولة قطر المُحاطة بالمياه من ثلاث جهات عالماً حديثاً من بعض النواحي،  ولكن الأرض ذاتها تنطوي على أدلة تشير إلى أنها كانت مأهولة منذ آلاف السنين. 

1700

1776

كافة القبائل تجتمع تحت حكم آل ثاني، تمهيداً للاستقرار والاستقلال عن دول الجوار وإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الكيانات في المنطقة.  

1800

1868

الشيخ محمد بن ثاني يوقع اتفاقيةً مع السلطات البريطانية في الخليج العربي للاعتراف بقطر كياناً سياسياً مستقلاً.  

1875 إلى 1914

بحلول الربع الأخير من القرن التاسع عشر، تدخل قطر مرة أخرى تحت السيطرة العثمانية. ومع ذلك، يحتفظ حكام البلاد بقدر كبير من الاستقلال من خلال التحالف مع بريطانيا. وفي عهد الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، تحافظ قطر على صلاتها بالعثمانيين (على الرغم من الاختلافات في الرأي حول بعض القضايا) حتى وفاة الشيخ جاسم في 17 يوليو 1913 واندلاع الحرب العالمية الأولى في العام التالي. 

1900

1916

الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني يوقع على المعاهدة الأنجلو قطرية المكونة من 11 مادة، مع تسجيل تحفظاته على ثلاث مواد شعر بها أنها تشكّل تعدياً على السيادة الوطنية. وكانت هذه المواد تتمثل في:

  • المادة 7، التي تسمح للمواطنين البريطانيين بالتنافس مع السكان المحليين في تجارة اللؤلؤ.
  • المادة 8، التي تقضي بتعيين مقيم سياسي بريطاني في قطر.
  • المادة 9، التي تسمح لبريطانيا بإنشاء مكتب للبريد والتلغراف في البلاد.

1935

الشيخ عبدالله يجدد المعاهدة الأنجلو قطرية ويوقع أول اتفاقية للتنقيب عن النفط مع شركة النفط الأنجلو-فارسية. كما يوافق على تعيين مقيم سياسي بريطاني في قطر (على الرغم من أن هذا لم يحدث فعلياً حتى عام 1949، وبذلك تكون قطر آخر دولة خليجية توافق على هذا الإجراء). 

1939

النفط يُكتشف لأول مرة في نهاية عام 1939، لكن تتوقف أنشطة الاستكشاف خلال الحرب العالمية الثانية. ويتزامن هذا مع تراجع قطاع الغوص بحثاً عن اللؤلؤ والركود في سوق اللؤلؤ الطبيعي، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد القطري. ويأخذ الوضع في التحسن في أوائل الخمسينات من القرن الماضي عندما يظهر الأثر الإيجابي لصادرات النفط.

ستينات القرن الماضي

بالانضمام إلى عضوية منظمات الأمم المتحدة مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية، تبدأ قطر في المشاركة في الأحداث الدولية. كما تشارك في مؤتمرات الدول المُنتجة للنفط.

يناير 1968

الحكومة البريطانية تسحب قواتها من شرق السويس، وبذلك يُسدل الستار على عصر الحماية على دولة الخليج العربي.

أبريل 1970

المصادقة على أول دستور قطري من خلال النظام الأساسي المؤقت الذي ينص على تشكيل أول مجلس للوزراء.

29 مايو 1970

إصدار المرسوم رقم 35 للسماح بتشكيل مجلس الوزراء وتحديد اختصاصات وزرائه وتحديد وظائف الأجهزة الحكومية الأخرى.

3 يونيو 1970

انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الوزراء المكون من 10 حقائب وزارية.

3 سبتمبر 1971

 وفي 3 سبتمبر 1971 أعلن الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني ولي العهد رئيس مجلس الوزراء آنذاك إنهاء معاهدة 1916 مؤْذنا بمرحلة جديدة من تاريخ البلاد.

فجر التاريخ

يعود أول دليل على الاستيطان البشري المستدام لقطر إلى الألفية السادسة قبل الميلاد، حيث المزارع الصغيرة المنعزلة والأدوات الحجرية والفخار المزخرف. وتنتمي هذه المستوطنات إلى ما يعرف باسم "فترة العبيد"، والتي سميت باسم الموقع الكائن في جنوب بلاد ما بين النهرين والذي اكتشف فيه هذا النوع من الفخار الملون لأول مرة. وهذا يشير إلى أن هؤلاء المستوطنين الأوائل كانت لهم روابط بالمنطقة التي هي الآن العراق الحديثة. وخلال هذه الفترة، يُعتقد أن المناخ في شرق شبه الجزيرة العربية كان أكثر رطوبة مما هو عليه الآن، مع وجود أدلة على الآبار الداخلية وزراعة محاصيل الحبوب البرية.

أفق الدوحة
أفق الدوحة
[Ljava.lang.Object;@2035a613

على الرغم من وجود العديد من المواقع التي ترجع إلى العصر البرونزي في جميع أنحاء الخليج، فقد تم العثور على بقايا قليلة تعود إلى هذه الحقبة في قطر. وتتركز أهم المواقع في منطقة الخور على الساحل الغربي لقطر، وكذلك شبه جزيرة رأس بروق إلى الجانب الغربي. 

تركزت البقايا الموجودة بالقرب من الخور في جزيرة بن غانم (يشار إليها غالباً بالجزيرة الأرجوانية) الواقعة بالقرب من الساحل، وتضمنت كميات كبيرة من أصداف المريق (حلزون بحري صغير) المُستخدمة في إنتاج الصبغة الأرجوانية. وتم التنقيب عن موقع تخييم من العصر البرونزي في رأس بروق، حيث تم العثور على بعض قطع الأواني الفخارية الباربارية (سميت على اسم موقع في البحرين) التي ترجع إلى أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد. ويقع أكبر تجمع لمواقع العصر الحديدي على الساحل الغربي لقطر، بالقرب من مركز الشرطة المهجور في أم الماء. وتضم المواقع أكثر من 5000 تلّ دفن حجري يعود إلى الفترة ما بين 300 قبل الميلاد و300 ميلادية. 

رغم العدد الكبير من المدافن، التي يحتوي بعضها على مواد دفن متقنة، لم يتم العثور على أي مستوطنات ذات صلة بالعصر الحديدي في مكان قريب. وعلى الرغم من وجود أدلة تاريخية على المسيحية في قطر قبل الإسلام (كان هناك أسقف في كتارا)، لا يزال هناك القليل جداً من البقايا الأثرية على وجود مستوطنات ترجع إلى هذه الفترة. وفي الوكرة، عُثر على بقايا مبنى كبير تم تشييده على أساس صخري وتم تحديد هذه البقايا مبدئياً على أنها كنيسة نسطورية، في حين تم العثور خلال أعمال التنقيب الوقائي في وسط قطر على جزء كبير من صليب نسطوري.

في وقت مبكر يعود إلى عام 628 ميلادية، اعتنق الإسلام المنذر بن ساوى التميمي، الحاكم المسيحي لمنطقة الأحساء التي تضم شبه جزيرة قطر. وتم تحديد عدد قليل من المواقع من هذا العصر الإسلامي المبكر، مما يشير إلى أن شبه الجزيرة كانت مأهولة بالسكان على نحو متناثر في هذا الوقت. وخلال العصر الأموي، في الفترة ما بين القرن السابع ومنتصف القرن الثامن الميلادي، أصبحت قطر مركزاً لتربية الإبل والخيول. وفي عهد العباسيين (القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر الميلادي)، شهدت صناعة اللؤلؤ نمواً ملموساً على طول الضفاف الغنية باللؤلؤ في المياه البحرية لقطر. وتم اكتشاف بقايا أثرية من أواخر العصر الأموي في منطقة يُغبي الواقعة شمال غرب قطر، بينما تم اكتشاف بقايا ترجع إلى القرنين التاسع والعاشر من العصر العباسي الأول في منطقة مروب المجاورة، والتي تضم 250 منزلاً ومسجدين وقصر محصّن. وبالإضافة إلى مروب، تم تحديد عدد من المواقع الأخرى التي تعود إلى العصر العباسي في شمال قطر وتقع في الأجزاء الداخلية منها.

تتوفر معلومات قليلة للغاية حول تاريخ منطقة الخليج في الفترة ما بين القرنين العاشر والخامس عشر الميلادي،  على الرغم من أن المستوطنات الرئيسية كانت على ما يبدو تتمركز في الجانب الإيراني من الخليج. ويوجد في قطر موقعان أثريان يعودان إلى هذه الفترة في منطقتي روضة وفريحة على الساحل الشمالي الغربي، وظل هذان الموقعان مأهولين بالسكان حتى القرن الثامن عشر الميلادي.  

Pearl diver
غواص اللؤلؤ

في عام 1497، نجح المستكشف البرتغالي فاسكو دا جاما خلال رحلته إلى الهند عبر رأس الرجاء الصالح في اكتشاف طريق بحري أوروبي إلى الشرق. وقد سمح ذلك للأوروبيين بإنشاء قواعد تجارية دائمة في منطقة الخليج لأول مرة. وخلال القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر،  تعرضت الأراضي التي تشكّل قطر الحديثة للحروب من جانب العثمانيين والصفويين والبرتغاليين. وكانت خريطة بطليموس (المعروضة في مكتبة قطر الوطنية) إحدى أقدم الخرائط التي تشمل قطر وفيها يتم تصوير "كتارا" في شكل قلعة. وقد أشار الرحالة البرتغاليون إلى قطر في ثمانينات وتسعينات القرن السادس عشر، ويتم عرض قطر كقلعة واحدة في أطلس العالم للجغرافي لازارو لويس لعام 1596. ويمكن العثور على الإشارات الرئيسية لقطر بعد عام 1602، عندما استولى الصفويون على البحرين من البرتغاليين. وبعد هذا التاريخ، استخدم البرتغاليون قطر كقاعدة للإغارة على البحرين، وكذلك لفرض الضرائب على التجار الذين يسافرون عبر الخليج.   وقد كشفت الحفريات في الرويضة عن قلعة برتغالية ربما كانت تشير إلى نفس القلعة التي ذكرتها المصادر البرتغالية.

تعود أقدم إشارة عثمانية إلى قطر إلى عام 1555، حيث اعتُبرت قطر جزءاً من ولاية الأحساء العثمانية، التي احتُلت في خمسينات القرن السادس عشر. وكان هناك عداء كبير بين البرتغاليين والعثمانيين خلال القرن السادس عشر،  لا سيما فيما يتعلق بالبحرين التي احتلها البرتغاليون بين عامي 1521 و1602.  ومع ذلك، في سبعينات القرن السابع عشر، قام شيخ قبيلة بني خالد بطرد العثمانيين من الأحساء، وبذلك قضى تقريباً على الوجود العثماني في قطر تماماً.

West Bay Skyline
أفق الخليج الغربي

في هذا المنعطف، شهدت قطر ظهور العديد من الكيانات القبَلية مثل بني خالد، الذين امتد حكمهم ليشمل رقعةً من الأرض عبر قطر والكويت.  وكانت قبيلة آل مسلم تمثل الجماعة القبَلية السائدة في شبه جزيرة قطر منذ القرن السادس عشر على الأقل. ومن بين القبائل الأخرى التي عُرفت بأنها كانت تقطن المنطقة قبل القرن الثامن عشر آل نعيم، أو حوالة، وهو اتحاد قبَلي للعرب البحّارة من الجانب الإيراني للخليج. وفي القرن الثامن عشر، استولى أعضاء "حلف العتوب القَبلي" على الكويت وقطر والبحرين، وكان هذا الحلف يتألف من عدد من الجماعات القبَلية بما في ذلك آل صباح وآل خليفة وآل فاضل وآل جلاهمة. وعلى الرغم من أن غالبية الجماعات القبَلية في حلف العتوب نشأت من وسط الجزيرة العربية، إلا أنها أصبحت في وقتٍ ما قائمة على الملاحة البحرية، حيث اعتمدت القوارب كوسيلة نقل أساسية.

هناك عدد قليل من المواقع التي عُرفت بأنها كانت مأهولة في القرن السابع عشر، على الرغم من أن الأدلة الأثرية والتاريخية على وجودها تُعد ضعيفة إلى حد ما. وبحلول نهاية القرن الثامن عشر، كانت هناك مجموعة كبيرة من المستوطنات، لا سيما على طول الساحل الشمالي لشبه جزيرة قطر. وكان أحد أهم التغييرات في القرن الثامن عشر يتمثل في الاختفاء الفعلي للسكان البرتغاليين ووصول التجار من هولندا وفرنسا وإنجلترا. وفي حين أن هذه الدول كانت موجودة في الخليج خلال القرن السابع عشر،  فقد احتدم الصراع خلال القرن الثامن عشر، ونتج عن ذلك احتكار بريطانيا للمنطقة فعلياً في بداية القرن التاسع عشر، مما مهّد الطريق لتاريخ قطر الحديث. 

واصل رحلة الاستكشاف

تجارب لا تفوّت

تاريخ قطر