يتمتع الغوص لصيد اللؤلؤ بتاريخ طويل في منطقة الخليج، حيث اكتُشفت أدلة تثبت أن تجارة اللؤلؤ تعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية. وكان اللؤلؤ أحد مصادر الدخل الرئيسية، حيث تم استخدامه في البداية للتجارة مع الهند، وفارس، والإمبراطورية العثمانية. ازدهرت تجارة اللؤلؤ في القرن العشرين، وتم تصديره إلى أوروبا، وآسيا، وأمريكا الشمالية. وبحلول ثلاثينيات القرن العشرين، انتهى هذا العصر الذهبي بظهور اللؤلؤ المُستزرع الأرخص ثمناً بجانب اكتشاف النفط والغاز.

تتيح لك زيارة موقع الزبارة الأثري، وهو أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، مشاهدة الآثار الباقية على تاريخ صيد اللؤلؤ في قطر. لقد تم تحويل القلعة إلى متحف يستكشف الزوار فيه القطع الأثرية التي تعود لعصر الغوص من أجل صيد اللؤلؤ. ويكشف أيضًا موقع الجساسية للنقوش الصخرية وقرى الصيد المهجورة، مثل الجميل والعريش، عن بعضٍ من تاريخ صيد اللؤلؤ في قطر. 

يتم الاحتفاء باللؤلؤ في جميع أنحاء قطر، بما في ذلك نصب اللؤلؤة التذكاري على الكورنيش، وجزيرة اللؤلؤة، وسوق واقف، ومتاجر اللؤلؤ بسوق الوكرة، بالإضافة إلى التصميمات الداخلية المستوحاة من المحار في مترو الدوحة. يمكنك أيضاً زيارة متحف قطر الوطني والاستمتاع بمشاهدة المجوهرات الثمينة المصنوعة من اللؤلؤ والقطع الفنية المميزة مثل سجادة بارودا المرصعة بآلاف من حبات اللؤلؤ المجموعة من سواحل الخليج. 

تستضيف قطر فعاليات منتظمة لربط الأجيال الناشئة بالتاريخ البحري العريق لوطنهم مثل مهرجان سنيار الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا والذي يتضمن مسابقات الغوص لصيد اللؤلؤ، بينما يستضيف مهرجان كتارا للمحامل التقليدية ورش عمل عائلية ومسابقات مثل الغوص لصيد اللؤلؤ، والتجديف، وصيد سمك أبي سيف. 

يمكن للزوار العثور على مجموعة مختارة مميزة من المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ عند العديد من تجار التجزئة في جميع أنحاء قطر. ويمكنك إبرام أفضل الصفقات من سوق واقف وسوق الذهب حيث توجد المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ الطبيعي والمُستزرع ولؤلؤ المياه العذبة. كذلك، يعتبر معرض الدوحة للمجوهرات والساعات معرضاً هاماً للؤلؤ القطري، حيث يحتفي كبار خبراء المجوهرات في البلاد بالثقافة المحلية.